وكالة أنباء الحوزة_ ذكرت مصادر إعلامية أهلية بأن قوات سجن جو المركزي في البحرين اقتحمت اليوم الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧م بعض مباني السجن لإجبار السجناء المضربين على فك إضرابهم عن الطعام بالقوة.
وأوضحت المصادر بأن قوات المرتزقة هاجمت مبنى رقم ٤ في السجن في محاولة لفكّ إجبار السجناء عنوة.
ودخل السجناء أمس السبت إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على المضايقات والانتهاكات الممنهجة التي يعاني منها السجناء، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة والحرمان من العلاج ومنعهم من حرية إقامة الشعائر الدينية.
وامتنع السجناء عن استلام الوجبات الغذائية منذ يوم أمس، واكتفوا بشرب الماء تأكيدا على جدية الإضراب الذي أكدوا بأنه سيتواصل حتى تحقيق مطالبهم المشروعة من خلال التفاوض مع مندوبين مع المؤسسات الرسمية المعنية بالسجناء وبحضور مراقبين دوليين من منظمة الصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة في المنامة.
وقد أفادت معلومات متداولة بأن قوات السجن منعت السجناء المضربين من الاتصال الهاتفي مع عوائلهم، بغرض التعتيم الإعلامي عما يجري داخل السجن.
وتشير الأنباء الواردة من السجن اليوم الأحد بأن سلطات السجن عمدت إلى التضييق على السجناء أكثر من أجل إجبارهم على فك الإضراب، فقامت منع الماء عنهم، وهو ما أكدته مصادر في مبنى ٤ و٥ من سجن جو.
وقالت مصادر بأن قوات السجن قامت بجمع المضربين عن الطعام في زنازن محددة، حيث ينزل ١٠ سجناء في كل زنزانة لا تتجاوز مساحتها المترين ونصف في ثلاثة أمتار، وفُصلوا عن بقية السجناء غير المضربين، وهم السجناء المرضى وكبار السن الذين مُنعوا من المشاركة في الإضراب بسبب وضعهم الصحي.
واضطر السجناء المضربون إلى شرب الماء من الحمام بداخل الزنازن، علما أن أبواب الزنازن مغلقة، كما تم إغلاق النوافذ الصغيرة الموجودة في أبواب الزنازن باستعمال حبل خاص بذلك، كما حُرموا من الخروج إلى ساحة الفناء الخارجية، وكل ذلك بغرض التكتم على أوضاعهم وعدم تداول الأخبار والتنسيق فيما بينهم وممارسة الضغوط النفسية لإجبارهم على وقف الإضراب.